الجزائر تلقى القبض على قاض تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي
كاتب الموضوع
رسالة
auress54 قائد القوات الخاصة
عدد المساهمات : 58معدل النشاط : 8تاريخ الميلاد : 05/05/1995التسجيل : 27/06/2012العمر : 29الموقع : قمم الاوراسالمزاج : ثوري
موضوع: الجزائر تلقى القبض على قاض تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي السبت أغسطس 24, 2013 11:11 pm
تمكنت وحدة من القوات الخاصة للجيش الجزائري من إيقاف أحد أخطر العناصر الإرهابية وأهمها في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إثر عملية بحث واسعة في بريان بولاية غرداية وسط الجزائر. وتم إيقاف ثلاثة إرهابيين مزعومين خلال عملية 15 غشت، بينهم رئيس اللجنة القضائية وعضو مجلس الأعيان في تنظيم القاعدة، نسيب طيب والمكنى عبد الرحمن أبو إسحاق السوفي. واعتُقل الرجال الثلاثة في إحدى نقاط المراقبة عند مدخل مدينة بريان وهم في طريقهم إلى الساحل. وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر أمني قوله إن المجموعة اعتُقلت إبّان تحضيرها لمهمة وُصفت بـ " بالغة الأهمية" من قبل قيادة التنظيم. حيث أوفدهم الأمير الوطني للتتنظيم أبو مصعب عبد الودود (المكنى عبد الملك دروكدال ) إلى قادة القاعدة بالمغرب الإسلامي في الساحل في سياق جهود "وضع حد لحالة التمرد والعصيان ضد قيادة التنظيم المركزية".
[أ ف ب/طوماس كوكس] سعى عبد المالك دروكدال دون جدوى إلى حل الخلافات حول القيادة في فرع القاعدة بشمال إفريقيا.
العملية قادت إلى إسترجاع كمية هامة من الأسلحة والذخيرة، فضلا عن ضبط وثائق مهمة ومراسلات خاصة بالعديد من أعضاء قيادة التنظيم الإرهابي وأختاما تخص التنظيم وجوازات سفر جزائرية وأجنبية مزورة، وأكثر من 400 طلقة ذخيرة وقنابل يدوية كانت مخبأة بعناية شديدة داخل هيكل السيارة. ويعتبر طيب من العناصر الأولى التي التحقت بالجماعات الإسلامية المسلحة، ووُضع على قائمة الإرهابيين المطلوبين منذ العام 1995. وأظهرت التحقيقات في اعتقاله أنه كُلف من قبل دروكدل للسفر إلى منطقة الساحل لرأب الانشقاقات في صفوف قيادة تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي. ويعاني الفرع الإقليمي للقاعدة خلافات حول القيادة وتمردا ضد القيادة العليا للتنظيم خاصة من مختار بلمختار (المكنى خالد أبو العباس أو " لعور ")، أمير كتيبة الملثمين، وعبد الحميد أبو زيد، أمير كتيبة طارق بن زياد، وكذا نبيل أبو علقمة واسمه الحقيقي مخلوفي نبيل الأمير الجديد للصحراء وخلف يحيى جوادي. ويرجع المحللون الخلافات بين قادة التنظيم في الصحراء إلى حرب الزعامات بين الأمراء وبسط النفوذ على الأموال الضخمة التي يحصل عليها التنظيم من الفديات، بحيث أشارت تقديرات رسمية إلى حصول التنظيم على أزيد من 100 مليون دولار في شكل فديات، وهو ما مكن التنظيم من الحصول على كميات كبيرة من الأسلحة المهربة. ونجم عن هذه الصراعات حول أموال الفديات، انشقاقات داخلية، كانت وراء عمليات تصفية استهدفت بعض الوسطاء في عمليات التفاوض لتحرير المختطفين الأجانب، وأدت إلى بروز جماعة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا. كما أن محاولة سابقة للتنسيق بين الكتائب الإرهابية التي تنشط في الصحراء باءت بالفشل رغم تعيين أبو علقمة لهذه المهمة. وأوضح المختص في الشؤون الأمنية عادل مهدي في تصريح لمغاربية أن "القبض على كبار قادة القاعدة يشكل ضربة موجعة للتنظيم بالنظر إلى المعلومات الثمينة التي بحوزة رئيس اللجنة القضائية وعضو مجلس الأعيان في تنظيم القاعدة والذي يعد أحد المقربين من زعيم التنظيم". وقال مهدي إن العملية تؤكد نجاح مصالح الأمن في تحقيق اختراق نوعي في شبكة اتصالات القاعدة بين شمال مالي والجزائر، مضيفا أنه "رد أمني على التفجيرات الانتحارية في ورفلة وتمنراست وعملية اقتحام قنصلية الجزائر في غاوة واختطاف موظفيها". عملية اعتقال القيادي في تنظيم القاعدة، تضاف إلى سلسلة عمليات أمنية باشرتها مصالح الأمن خلال الأيام العشرة الأخيرة لشهر رمضان، حيث تمكنت خلال الفترة الأخيرة من القضاء على أزيد من 30 إرهابيا، من بينهم خمسة أمراء، فضلا عن إحباط العديد من المخططات. وقبلها تمكنت مصالح الأمن من إحباط مخطّط لتنظيم القاعدة من أجل نقل إرهابيين إلى شمال مالي، من خلال تزوير هويات الإرهابيين المبحوث عنهم وبعض المجنّدين حديثا.
الجزائر تلقى القبض على قاض تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي