توثيق العلاقات الجزائرية-التونسية

اختتم رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي زيارة على مدى يومين إلى الجزائر العاصمة الاثنين 3 ديسمبر تُوجت بإبرام عدة اتفاقات للتعاون.

الزيارة سلطت الضوء على جهود مكافحة الإرهاب والقضايا القنصلية والاقتصاد. وقررت الجزائر وتونس من خلال الاتفاقات المبرمة تشكيل لجان مشتركة تضم مسؤولين من وزارتي الدفاع والداخلية للبلدين تهتم بأمن الحدود والتنمية.

وأعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن هذه اللجان ستجتمع قبل نهاية السنة الجارية. وفي معرض حديثه خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره التونسي، قال إن ولاة المناطق الحدودية سيشاركون كذلك في هذه الاجتماعات.

وقال مدلسي "هذه الزيارات يُنتظر منها الخروج بميكانيزمات جديدة لجعل الحدود الجزائرية-التونسية حدود آمنة ومناطق للنمو والازدهار وتقوية أواصر الأخوة بين سكان البلدين."

وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أهمية ترقية التعاون الأمني بالنظر إلى "تزايد الخطر" في منطقة الساحل، مشيرا إلى أن ذلك يستوجب تكثيف التنسيق في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود، منوها إلى أن الأمن والاستقرار يُعد من بين "الأولويات مغاربيا و في منطقة الساحل بما فيها مالي" بالنسبة للبلدين.

من جهة أخرى، تحدث وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام عن اتفاق ثنائي لمواجهة المشاكل الأمنية في الساحل خاصة في مالي حيث يظل الوضع "يثير انشغال كل من تونس و الجزائر على السواء".

وأضاف "لقد تبادلنا المعلومات لمواجهة كافة الأخطار التي تشكلها الجماعات الإجرامية لاسيما الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار بلدينا ومنطقتنا".

وخلال الزيارة، استُقبل رئيس الوزراء التونسي من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال.

وتم خلال المباحثات التطرق إلى سبل تفعيل اتحاد المغرب العربي، وتحقيق الاندماج المغاربي. واغتنم الوزير الأول عبد المالك سلال المناسبة، لتأكيد تمسك الجزائر باتحاد المغرب العربي، وقال بأنه "خيار استراتيجي لبناء تكتل منسجم يقوم على التكامل الحقيقي في إطار رؤية شاملة لإعلاء صرح المنظمات الجهوية والإقليمية و القارية".

من جانبه قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام إن بلاده "بصدد التشاور مع الطرف الجزائري وكذا مع الدول الأعضاء الأخرى لدراسة مختلف الجوانب المتعلقة بجدول أعمال القمة". في حين تفادى مراد مدلسي الحديث حول هذا الملف.

وكان الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، قد دعا قادة الدول المغاربية لعقد قمة لإعادة إحياء الاتحاد، إلا أن استمرار بعض المشاكل العالقة بين الدول الأعضاء حال دون عقد القمة التي كانت مقررة في أكتوبر.

ومن المتوقع أن تتواصل الجهود الدبلوماسية لدفع مسار الاندماج المغاربي، بحيث من المتوقع أن تستقبل الجزائر الشهر الجاري، الوزير الأول الليبي علي زيدان، الذي سيقوم بزيارة إلى الجزائر هي الأولى من نوعها للخارج منذ توليه منصبه.

متعلقات
المرزوقي يقوم بجولة مغاربية للنهوض باتحاد المغرب العربي
2012-02-13
وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي يقترحون وضع اتفاقية أمنية مشتركة
2012-07-10
وزير جزائري سابق يدعو لفتح الحدود بين الجزائر والمغرب
2011-10-05
تجدد الآمال لإحياء الاتحاد المغاربي

مساع جزائرية-مغربية لتعزيز العلاقات الثنائية

ونفى مراد مدلسي، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر يوم الأحد 18 نوفمبر، وجود خلافات مع المغرب، موضحا بأن قضية الصحراء الغربية تعالج على مستوى الأمم المتحدة.

وقد وجه الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، رسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لعيد استقلال المملكة المغربية، جدّد فيها حرصه على العمل معه من أجل "توثيق وشائج الأخوة وحسن الجوار".

وجدد المغرب دعمه لجهود بعث الاتحاد المغربي، وذالك بمناسبة منتدى "ميدايز" الشهر الماضي في طنجة. وقال الوزير المغربي المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، في الجلسة الختامية إن المغرب العربي عليه أن يكون بمثابة محرك للمنطقة المتوسطية.

وقال إن المستقبل "يمر عبر بناء نموذج مغاربي مبتكر، يتجاوز العراقيل السياسية، ومنفتح على جواره في انسجام مع الحقائق السياسية والاجتماعية والاقتصادية الجديدة، وتطلعات شعوب المنطقة

http://magharebia.com/cocoon/awi/xhtml1/ar/features/awi/features/2012/12/04/feature-01"

يااخي العلاقات التونسية الجزائرية لا تحتاج الى توثيق او تفعيل .لاننا اخوة في العرق والدم ولا احد يستطيع تفريقنا وحتى الاستعمار الغاشم حاول زرع الفتنة بيننا ولكن باءت كل محاولاته بالفشل وما حادثة ساقية سيدي يوسف الا دليل على دلك .....تحياتي